كيف تنجح في إدارة عملٍ دولي؟
كمدير أو كصاحب عمل، تواجهك عدّة صعوبات وعراقيل خلال مسيرتك المهنية وأهمّها إدارة الوقت حتى وإن كان عملك محلي متمركز في بلدٍ واحد
فكم بالحري إن كنتَ تدير عملاً دوليًا يتطلّب منك التواجد في عدّة أماكن وبالتالي السفر بشكلٍ دائم؟ حينها تصبح التحديات أكبر، وربما تصبح بحاجة إلى حلٍّ جذري قد يكون الاستنساخ!! فما هي الحلول الأخرى؟
- أسّس فريق عملٍ تثق به:
من الأساسي والمهمّ أن تبني فريق عملٍ يتألّف من أشخاصٍ تثق بهم في مختلف مراكز وفروع عملك، فريق يمكنك الاعتماد عليه للتعامل بأمانةٍ مع المواقف والظروف والأعمال اليومية حتى حين تغيب.
هؤلاء يفهمون طريقة تفكيرك ويبحثون عن حلولٍ تتناسب وتطلّعاتك للمسائل المستجدّة.
وفي هذا الإطار، من المهمّ جدًا، قبل كلِّ سفرٍ أو غيابٍ تقوم به، أن تعقد اجتماعًا لتقديم بعض التوجيهات ومناقشتها مع الزملاء، مع التشديد على أبرز ما قد يطرأ في غيابك، وكيفية التواصل معك والاتصال بك عند الضرورة.
- كُن متاحًا:
لقد أمّنت الهواتف الذكية وشبكات التواصل المتطوّرة القدرة على ولولج الإنترنت في أي مكان وزمان، وبالتالي القدرة على إدارة الأعمال عن بعد. إذ من المهمّ جدًا أن يتمكّن فريق العمل والزبائن والمستثمرون من التواصل معك حين يحتاجون إليك، إمّا بالبريد الإلكتروني أو عبر الهاتف.
ولكن يجب تحديد توجيهات واضحة بشأن التواصل معك، والتأكد من أن الشركاء ومساعدك الشخصي مطّلعون على برنامج رحلتك المفصّل.
- اعتمد التواصل المباشر:
حتى مع تطوّر التكنولوجيا وإمكانية عقد الإجتماعات عن بعد من خلال التلفون والفيديو، تبقى إدارة الأعمال مرتكزة على بناء العلاقات والحفاظ عليها، وهذا الأمر لا يمكن أن يتمّ افتراضيًا أو عن بعد.
من هنا تعتبر الاجتماعات واللقاءات الاعتيادية وجهًا لوجه مهمّة جدًا لضمان العلاقات المهنية المستدامة وبخاصة مع الزبائن والمستثمرين. أمّا الوسائل الأخرى فلا يجب أن تستخدم إلاّ كوسيلة لنقل المعلومات والتفاصيل وتنسيق اللقاءات، وليس لمناقشة المواضيع المهنية الحسّاسة أو أخذ القرارات الدقيقة والمهمّة.
- ضع جدولاً ذكيًا ومدروسًا:
الوقت هو ذو قيمة ومحدود، لذا فمن البديهي أن تستغلّ كل دقيقة لتنفيذ عدّة مهمّات كالاجتماعات والسفر، وتحديد كل هذه المهمّات ووضعها ضمن إطار زمني على جدولٍ واضح يستطيع زملاؤك الإطّلاع عليه.
كما يُنصح بوضع جدول للطوارئ بحيث تضمن نجاح مهمّاتك في حال طرأ أي تغيير مفاجئ.
باختصار ترتكز إدارة أي عملٍ ناجح على ثلاث مفاتيح أساسية هي فريق العمل الموثوق، والتواصل، والتنظيم، وبخاصة إذا كان هذا العمل ذي طابع دولي، فلا تضيّع فرص نجاحك بسبب بعض الهفوات التي يمكنك تجنّبها!!
