بالانضباط تحافظ على كفاءتك
لا يمكنك النجاح في عملك وتحقيق التقدّم والنجاحات إلاّ إذا اعتمدت استراتيجية ترتكز على الانضباط والنظام والتركيز، من أجل ملاحظة التفاصيل الدقيقة وإنجاز الأعمال بشكل صحيح وسريع.
هناك الكثير من الملهيات التي قد تضيّع وقتك وتركيزك في العمل مثل المكالمات الشخصية، والأحاديث الجانبية مع الزملاء، ورسائل البريد الإلكتروني، وغيرها، ما قد يقف حاجزًا بينك وبين نجاحك في تحقيق أهدافك المهنية. من هنا عليك أن تتجنّب كل ما من شأنه التأثير سلبًا على كفاءتك من خلال اتّباع عدّة تدابير.
ابتعد بقدر الإمكان عن مصادر الإزعاج والضجّة واللهو حتى تنجح في التركيز على عملك، ولا تنسَ أن تضع خطّةً مفصّلة وواضحة ليومك العملي بحيث تقوم بمراجعة ما أنهيته وتضع لائحة بالأعمال المنوي إنجازها بحسب الأهمية. وبعد الإنتهاء من المهمات الصعبة التي من المفضّل أن تنهيها في بداية النهار فهل تحتاج إلى مجهود وتركيز، تابع تنفيذ المهمّات الأخرى ولا تتكاسل.
إجمع المهمات المتشابهة وخصّص لكل شيءٍ وقته، فمثلاً قم بتحديد وقت معيّن للردّ على الرسائل الإلكترونية، وإجراء المكالمات، وطباعة التقارير... لا تبعثر جهودك حتى تحافظ على نسبة التركيز الضرورية ليومك.
حاول تجنّب كل ما يضيّع من وقتك، كالاحتفاظ بالوجبات الخفيفة والمياه إلى جانبك حتى لا تضطر إلى الخروج للأكل والشرب. كما عليك أن تأخذ قسطًا من الراحة بشكلٍ دوري خلال النهار لتتجنّب الإرهاق والضغوط وتمنح نفسك الطاقة للمتابعة.
قم بتنويع المهمّات حتى لا تشعر بالملل بقضاء وقتٍ طويل على مهمة واحدة فتفقد تركيزك وحماستك. والنصيحة الأهم هي أن تذهب إلى العمل باكرًا حتى تستفيد من أوقات الصباح الأولى الهادئة في مكان العمل قبل حضور الموظّفين وبدء إزعاج المكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل اللهو، فساعات بداية النهار عادةً ما تكون الأكثر إنتاجية.
