الإنفتاح على أفكار الآخرين

الثلاثاء 02 أيلول 2014

الإنفتاح على أفكار الآخرين

 غالبًا ما تكون أفكارنا الشخصية متأثرة بنمط حياتنا اليومية، وهي تسيطر على تفكيرنا وتحليلنا للأمور حتى العملية منها. فكيف نخرج من هذه الأفكار الشخصية وننفتح على أفكار الآخرين لعملٍ أكثر نجاحًا وإنتاجية؟

 

هناك أفكار شائعة عن أنه من الأفضل الإحتفاظ بأفكارك لنفسك وعدم البوح بها، ولكن هذا يعتبر أحد الأمور المدمّرة للتقدّم وبالتالي للإنفتاح على الآخرين. عليك التكلّم عن كل ما يساورك من أفكار، سلبية كانت أم إيجابية، فحينها ستكون على الطريق الصحيح للخروج من قوقعتك وترك المجال لأفكار جديدة أكثر إيجابية.

 

لا تدخل في التفاصيل المملّة، بل حاول أن تضع الأخبار والأحداث ضمن إطار زمني محدّد حتى لا تفقد الإهتمام. والنمو والتقدّم يحصلان فقط حين تفتح نفسك وأفكارك على الآخرين وتسمح لمداخلاتهم وتعليقاتهم.

 

 يمكنك أن تكون قليل الإنفتاح بأفكارك الشخصية، فالبعض يطرح أسئلة محرجة ولكن وللمفاجأة، نجد أن الفرد حتى لو تفاجأ من هذا السؤال الشخصي، يشعر بالإهتمام ويفتح حديثًا مطوّلاً عن أموره ويجيب عن مثل هذه الأسئلة بكل طيبة خاطر. هذا الأمر يكسر القيود ويفتح مجالاً لتعميق العلاقات وبالتالي تبادل الأفكار والإنتقادات.

 

 تكلّم مع الغرباء، فبناء العلاقات والإنفتاح على الآخرين حتى لو كانوا غرباء ولا تعرفهم، هو طريقة ناجحة في الخروج من قوقعة أفكارك والإنفتاح على الآخرين. وقد أظهرت الدراسات والإحصاءات أن التحدّث إلى شخصٍ غريب يحسّن من مزاج الأفراد، وذلك لأننا حقًا بحاجة إلى التواصل مع اللآخرين، ولكننا نخاف من رفض الآخر.

 

حاول أن تبتعد عن فكرة أنك الأهم والأساس في العلاقات، أخرج من نفسك حتى لو اضطررت إلى القيام بتمارين وتأملات لذلك. إعمل على تحسين التركيز والانتباه، والأداء المعرفي لديك، وركّز على شخص آخر من خلال تقديم المساعدة غير المشروطة، بهذه الطريقة تستطيع الخروج من نفسك لفترة والانفتاح على الآخر،  مساعدة الآخر تساعدك بالخروج من قوقعتك ونفسك وتعطيك شعورًا بالراحة والهدوء النفسي والإقتناع الذاتي.