مهارات التفاوض
يُتقن المفاوض القوي كل أساليب التواصل المكتوبة والمحكية وغير المحكية، وهو يعتمد نهجًا حاسمًا وواعيًا في تواصله مع الآخرين. فما هي مهارات المفاوض الناجح؟
لكي تكون مفاوضًا ناجحًا عليك أن تكون مرنًا، خلاّقًا، متنبّهًا لنفسك وللآخرين، مخطّطًا ماهرًا، صريحًا، تهتمّ للمصالح المتبادلة، ومتحدّثا لبقا.
قد تختار خلال التفاوض أساليب تواصل متنوّعة سلبية، أم عدائية، أم جازمة. واستخدام الأسلوب الحازم والجازم يضاعف حظوظك لتفاوض ناجح وبالتالي يؤمن أرباحا لعملك. ويميل المفاوض الذي يعتمد التواصل السلبي إلى استخدام اللغة الغامضة واعتماد لغة الجسد غير الأكيدة مع نقص بالثقة وبالتالي يستسلم بسهولة لمطالب الآخر. أمّا المفاوض العدائي فهو يعتمد نهج المواجهة الذي قد ينفّر الطرف الآخر ويدمّر المفاوضات.
المفاوض الحازم يكون واثقًا ومراعيًا لمطالب الآخرين في الوقت عينه، فهو يميل إلى الإبقاء على التواصل والمناقشة وتسهيل الاتفاقيات المفيدة للطرفَين. يستخدم نبرةً صوتية قوية وثابتة وهو يلجأ إلى المنطق أكثر من العاطفة أو الانتقاد. يشرح وجهة نظره بادئًا بالتكلّم عن نفسه عوضًا عن انتقاد الآخرين.
لتفاوض ناجح عليك عدم الخلط بين التفاوض والمواجهة، حافظ على هدوئك وتحلّى بالمهنية والصبر. لا تستخدم عاطفتك بل ركّز على المشكلة ولا تأخذها بشخصية حتى لا تغضب وتصبح عدائيًا أو محبطًا. لا تلم الطرف الآخر إن أنت فشلت في تحقيق النتائج المرجوة.
كن واضحًا في ما تعرضه وما تريده من الطرف الآخر، وكن مهيّئًا لما قد يطلبه الطرف الآخر محاولاً التفكير في ما قد يفيده من العرض. حدّد أهدافك وتوقّعاتك وارسم خطوطًا للمناقشة والتزم بها مع الطرف الآخر. استخدم مهارات التواصل الفاعلة واسعى لحلول مفيدة للطرفين، وتأكّد أيضًا ما إذا كنت تحتاج إلى مساعدة قانونية. إطرح العديد من الأسئلة، إنتبه للتفاصيل وسجّل الملاحظات كتابيًا.
