سيطر على غرورك في العمل

السبت 06 أيلول 2014

سيطر على غرورك في العمل

 مهما كنتَ ذكيًا وناجحًا، فإن الكثير من الغرور ليس لمصلحتك وينعكس سلبًا على كل من يحيط بك. فرجال الأعمال والمدراء الناجحون هم من يدركون أن الذكاء والتعاطف أساسيّان في العمل.

 

أظهرت دراسة حديثة أن إثنين من أصل خمسة مدراء فشلوا في السنة الأولى من عملهم وإدارتهم لشركاتهم بسبب غرورهم. إذًا مهما كنتَ منفتحًا ومن السهل التخاطب والتحاور معك، عليك أن تدرك أن دورك الإداري يتطلّب جهدًا دؤوبًا وإدراكًا ووعيًا لكيفية تأثير قراراتك على الأشخاص من حولك. فما الذي يمكن أن يدكّر المسؤول أو المدير؟

 

تجاهل الإنتقادات التي لا تعجبك: يحتاج كل مسؤول إلى سماع الحقيقة حتى لو لم تعجبه. فعليك أن تسأل نفسك "ما الذي أقوم به كقائد أو كمدير وكيف أعرف أنه لدي إجابة دقيقة؟" فإذا اعتبرت نفسك مديرًا جيّدًا لأنك لا تتلقى الإنتقادات لا السلبية ولا البناءةـ، وإن لم تسأل أو تقبل رأي الآخرين، وإن راودتك فكرة أنهم يستطيعون البحث عن عمل آخر إن لم يعجبهم رأيك، إذاً فقد وقعت في فخّ غرورك!

 

اعتقادك أن مهاراتك التقنية كافية: أي حين تبالغ في التباهي وتقدير ​​مهاراتك الفنية ومعرفتك أو خبرتك الميدانية على حساب سمات قيادية أخرى كالمرونة وضبط النفس والمهارات الإجتماعية. فإذا اعتبرت نفسك قائدًا عظيمًا لا تملك الوقت لاستيعاب الآخرين، وإذا وجّهت تركيزك على أخطاء الآخرين عوضًا عن تشجيعهم وقبول إبداعهم ونجاحهم، وإنّ شعرت بالكثير من الفخر والتباهي حين يتغنّى الآخرون بذكائك، إذًا فقد وقعت أيضًا في فخّ غرورك.

 

إحاطة نفسك بأشخاص مثلك: تكره سماع آراء الآخرين إذا لم تكن توافق آراءك، لذلك فإنك تحيط نفسك بأشخاص مثلك ويوافقونك الرأي في كل ما تقول. إذا كنت كذلك، وإذا كانت القرارات في شركتك تُتّخذ على صعيد الإدارة فقط وبشكلٍ سريع، وإذا كان فريقك الإداري التنفيذي خالٍ من التنوّع والتنافس ممنوع في شركتك، إذًا فقد وقعت في فخّ الغرور والتعالي.

 

 

تدخّلك في أصغر التفاصيل: إن عدم تركيزك على الأمور الكبيرة والمهمّة، وخوفك من فقدان السيطرة ممّا يجعلك تدخل نفسك حتى في أصغر التفاصيل البسيطة ولا تدع الآخرين يتّخذون قرارًا في خلال غيابك عن الشركة، إذًا فأنت تقع في فخ الغرور. عليك أن تدع الآخرين يعملون على التفاصيل وأن تركّز أنت على تطوير خطّة العمل وتحسين الإنتاجية.

 

إن الوقوع في أحد هذه الأفخاخ يؤدّي إلى خسارة التزام الموظفين وولائهم، وانخفاض الروح المعنوية ودوافع النجاح وبالتالي فشلك كمدير!