رجل يقدّم عناقاً مجانياً

غالباً ما يعبّر أفراد العائلة والأصدقاء عن محبّتهم تجاه بعضهم من خلال المعانقات والقبلات والإبتسامات والملاطفات الكلاميّة.

حفاظاً على الأخلاق والقيم الإجتماعيّة يمتنع الغرباء عن تبادل أي نوع من هذه التّعبيرات العاطفيّة. ويلزم كلّ إنسان حدوده وأخلاقه العالية باحترام خصوصيّة الآخر.

لكن هذا الأمر أزعج ويليام، الرّجل الأميركي، الذّي حرم الحنان والحب في صغره.

لذلك، قرر ويليام أن ينزل إلى الشّارع وأن يكتب على لوحة عبارة " عناق مجّاني" ويحملها وسط الشّارع. وهكذا بدأ يشاركه العناق كل مَن حُرِم الحنان أو مَن أعجبته فكرة معانقة إنسان غريب،أو مَن أشفق على هذا الرّجل، الذّي بتصرّفه هذا جعل الجميع يفهمون ويدركون جيداً كم أنّه إنسان تعيس، يعاني من الوحدة وقلّة الحب في حياته ومحيطه.

وعلّق بعض النّاس على هذه الظّاهرة معتبرين تصرّف هذا الرّجل غريب جدّاً. هناك مَن انتقده، وهناك مَن اعتبره رجلا جريئا، يستطيع أن يعبّر عمّا في قلبه من رغبات بدون خجل.