وليد سيف... روائي مميز

الأربعاء 22 تشرين أول 2014

وليد سيف... روائي مميز

وليد سيف، شاعر ومسرحي وأكاديمي و كاتب روائي مبدع، برز اسمه خصوصا في النصوص التاريخية التي تميزت بروعة الحوار و جمالية إسلوب السرد القصصي.

 

ولد عام 1948 في طولكرم, المدينة فلسطينية التي تقع شمال غرب الضفة الغربية . شهدت طفولته  مأساة الشعب الفلسطيني.القضية الفلسطينية بالنسبة له و لأبناء جيله هي "شرط وجودهم" كما عبّر في لقاءاته الصحفية.

 

كان التعليم في "طولكرم" هو الغاية الكبرى و الوسيلة الأهم للمجتمع الفلسطيني الذي كان يحارب من أجل الوجود و البقاء. انطلاقاُ من هذا التفكير، تفوق وليد سيف في التعليم ،فحصل على شهادة جامعية في اللغة والأدب العربيين من الجامعة الأردنية ، أكمل تحصيله العلمي في لندن فحصل عام 1975على  دكتوراة في اللغويات من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن.

 

تميز شعر وليد سيف بالقضايا المطروحة الى جانب لغته العربية الصحيحة و السهلة . نشر ثلاث مجموعات شعرية هي "قصائد في زمن الفتح" عام 1969 و"وشم على ذراع خضرة" عام 1971، و"تغريبة بني فلسطين" عام 1980.

 

أغلب كتاباته الأدبية تعبّر هم شغفه بالتاريخ العربي و الإسلامي، و حبه للكتابة عامةً و الدراما خاصةً، و هذا ما ميّز أعماله الدرامية التي اتسمت دائماً بإطار تاريخي مشوّق مع إسلوب كتابي مبدع. حرص وليد سيف دائماً على انتقاء الأفضل في كتاباته، يختار فريق العمل المنفذ لأعماله في جهد مستمر منه لتقديم أعمال متكاملة نصّاً و إخراجاً و تمثيلاً.

 

كتب الكثير من الأعمال الأدبية و التاريخية التي لاقت نجاهاً باهراً في الوطن العربي و كانت بداياته مع نص "الخنساء" عام 1977 ليكمل بعدها مسيرته الأدبية بكثير من المؤلفات القيّمة مثل: "شجرة الدر"، "بيوت في مكة"، "صلاح الدين الأيوبي"، "صقر قريش"، "ربيع قرطبة"، "ملوك الطوائف"، "سقوط غرناطة"، "التغريبة الفلسطينية" و غيرها.

 

كان حلم وليد سيف منذ بدأ الكتابة أن يسرد التغريبة الفلسطينية بطريقة درامية رائعة ، عمل سنوات ليؤلف عملا دراميا متكاملا من  الأحداث و الشخصيات، من خلال القراءة و البحث، فكان نص "التغريبة الفلسطينية" الذي أنتج كمسلسل تلفزيوني عام 2004 ، تركيب أدبي أنيق و متقن لقصص واقعية لأشخاص اختبروا جميع مراحل القضية،خصوصا معاناة الشعب الفلسطيني ,