الأسبرين يعالج السّرطان

الخميس 23 تشرين أول 2014

الأسبرين يعالج السّرطان
أفاد بحث جديد نشرته صحيفة تايمز البريطانية أن تناول قرص أسبرين يومياً يمكن أن يمنع انتشار السرطان، وقد يساعد حتى في علاج المرض.
 
 
فقد اكتشف العلماء في جامعة أكسفورد أن تناول قرص يومياً من هذا الدّواء العام والرخيص يمكن أن يقلل مخاطر مجموعة من السرطانات بالإضافة إلى بعض الفوائد خلال فترة لا تتجاوز الأشهر. وتعمل هيئة الخدماتالصّحية حالياً، على إصدار نصيحة واضحة ،ما إذا كان ينبغي على ملايين الناس البدء في تناول الأسبرين الواقي كرد فعل على النتائج الجديدة المثيرة.
 
ويزيد البحث من أهمية مجموعة متنامية من الأدلة بأن الأسبرين يوفر حماية هامة ضد السرطان، ويقلل خطورة الوفيات بسبب هذا المرض.
 
ومن المعلوم أن الأسبرين يقي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن آخر الدراسات تشير إلى أن التأثير الواقي من السرطان يمكن أن يكون أكبر.
 
ووجد الباحثون أن احتمالات انتشار السرطان المُشخص انخفضت بنحو النصف مع تناول قرص أسبرين يومياً. حلل البحث الجديد بيانات 51 تجربة، شملت عشرات آلاف المرضى، أُجرِيَت خصيصاً لاختبار تأثيرالأسبرين على أمراض القلب.
 
وقال الأستاذ بيتر روثويل الذي قاد الدراسة "أظهرت التجارب السابقة أن تناول الأسبرين يومياً يقلل الخطر الطويل الأمد لبعض السرطانات، وخاصة السرطان القولوني، لكن هذه التأثيرات لا تظهر إلا بعد ثماني سنوات من بداية العلاج. وما ظهر لنا حاليا هو أن الأسبرين له أيضا تأثيرات قصيرة الأمد ستظهر بعد سنتين أو ثلاثة سنوات فقط."
 
كذلك كشفت نتائج الدراسة إمكانية أن يصير الأسبرين علاجاً إضافياً مفيداً للسرطان. ويبين هذا البحث أن فائدة الأسبرين مع السرطان كبيرة، إن لم تكن أكبر، من فائدته في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
 
ويعتقد الأستاذ روثويل أن 75 ملليغرام، ربع قرص أسبرين قياسي، قد تكون كافية للوقاية من مجموعة من السرطانات التي تنشأ بالغدد، بما في ذلك سرطان الأمعاء والحلق والثدي والبروستاتا وبعض السرطانات الرئوية.
 
ويمنع الأسبرين  خلايا الدم المعروفة باسم الصفائح الدموية من التماسك بسهولة، وبهذا يصعب على الخلايا السرطانية استخدامها للانتشار بأنحاء الجسم.

يُشار إلى وجود آليات منفصلة بالأسبرين يُعتقد أنها تساعد أيضا في ترميم الحمض النووي التالف، وتجعل الخلايا المحتمل خطورتها تدمر نفسها، وهذا الأمر يعيق نمو السرطانات في فترة باكرة. رغم أن الأسبرين معروف بأنه يزيد خطر حدوث نزف داخلي، فإن الأستاذ روثويل قال أنّ بياناته تشير إلى أنّ هذا العارض الجانبي أقل خطورة مما كان يُعتقد بالسابق لأن قلة من المرضى يموتون من تلك المشكلة.