خلايا الأنف سمحت لرجل مشلول بالمشي

الاثنين 27 تشرين أول 2014

خلايا الأنف سمحت لرجل مشلول بالمشي

 

تمكن رجل مصاب بالشلل من معاودة المشي بعد زرع خلايا من تجويف أنفه في عموده الفقري.
 
 
أصيب ديريك فيدياكا Darek Fidyka ، بالشلل بدءاً من الصدر حتى القدمين بعد تعرضه لطعنات في الظهر خلال اعتداء عليه في عام 2010، فلم يعد قادرا على السّير إلا باستخدام إطار معدني يحفظ له التوازن خلال المشي.
 
تمّ إخضاعه لعلاج جديد وهو زرع الخلايا Cell Transplantation،فصرّح بعدها فيدياكا، أن معاودة المشي، باستخدام إطار معدني يساعد، وهو شعور لا يوصف، فعندما لا يستطيع الإنسان أن يشعر تقريبا بنصف جسده، فهذا سيؤلمه كثيراً،وعندما يعود ويمشي، يشعر وكأنه ولد من جديد.
 
قال الدكتور باويل تاباكو، استشاري الجراحة في مستشفى جامعة ووركلاو Wroclaw University Hospital ، الذي قاد فريق البحث البولندي، إنه من المذهل رؤية كيفية تجديد العمود الفقري، فلطالما اعتُبِرَ هذا الأمر مستحيلاً.
 
استخدم العلاج الجديد خلايا أنسجة الشم، وهي خلايا متخصصة، تشكل جزءً من حاسة الشم عند الإنسان. تعمل وكأنها ممرّ يُمَكِّن الألياف العصبيّة في جهاز الشّم من التّجدد بشكل مستمرّ. يعتقد العلماء أن خلايا أنسجة الشمّ المتخصصة شكّلت ممراً لتمكين الألياف الموجودة فوق وتحت الإصابة من التواصل مع بعضها مرة أخرى، باستخدام ضفيرة عصبية لسدّ الفجوة في العمود الفقري.
 
وبعد العملية، خضع فيدياكا لبرنامج تمارين لمدة خمس ساعات يومياً على مدار خمسة أيام أسبوعياً، في مركز أكرون Akron لإعادة تأهيل الأعصاب في مستشفى جامعة ووركلاو Wroclaw University Hospital .
 
لم يلاحظ فيدياكا أنّ العمليّة  نجحت إلّا بعد ثلاثة أشهر حين تكونت العضلات في فخده الأيسر . بعد ستة أشهر من الجراحة، استطاع فيدياك أن يخطو أولى خطواته المترددة مستنداً إلى قضيبين متوازيين، مستخدماً شدادات السّاق، بمعاونة أخصائي علاج طبيعي. وبعد عامين من العلاج، تمكن من السير خارج مركز التأهيل مستخدماً إطاراً معدنياً.
 
لا يزال  فيدياكا  يشعر بالتعب بسرعة عندما يمشي، لكنّه متفائل من أنّه سيتحسن وضعه اكثر وأكثر مع مرور الوقت.