قرارات تغيّر حياتك المالية
من دون الإمتنان لما تملك ، فلن تعرف السعادة قط. ولكن كيف يمكن إقامة التوازن في الحياة؟ ما هي الفائدة من الإنجازات إن خلت حياتك من التوازن؟
القرار الاول: اختيار هدف التركيز
في كل لحظة، تتهاتف الظروف للإستيلاء على انتباهك. يمكنك التركيز على الحاضر وما يحصل الآن كما يمكنك التركيز على المستقبل وما ستخلق فيه. ويمكنك حتى التركيز على الماضي.
إن المكان حيث ينطوي التركيز هو المكان حيث تتدفق الطاقة. ترسم الأمور التي تقوم بها وترتكز عليها الحياة كلها.
لذا، بدل التركيز على ما ينقصك والأمور التي لا تملكها، والتفكير بأولئك الذين ينعمون بحياة مادية أفضل من التي تملك، عليك البدء بالتركيز على الأمور التي تملكها أصلاً والشعور بالإمتنان للحصول عليها وليس من الضروري أن تكون هذه الأخيرة متعلقة بالمال. كن ممتناً لأن لديك أصدقاء وعائلة وتتمتع بصحة جيدة مثلاُ.
القرار الثاني: ما يعني كل ذلك؟
في النهاية، النظرة التي ترى حياتك من خلالها لا تتعلّق بالأحداث الجارية فيها أو بحياتك المادية أو بالأمور التي حصلت معك. نوعية حياتك تُحدد من المعنى الذي تعطيه للأمور.
في معظم الوقت، تجهل النتائج الناجمة عن اللاوعي والخاصة بإعطاء معنى للحياة.
كل حدث له معنى وكل معنى له مشاعر خاصة ونوعية الحياة متعلقة بالمعنى والمشاعر التي تشعر بها جراء الأحداث.
حين يتنحى الناس عن التركيز على المعاني التي اعتادوا عليها، تصبح السماء هي الحدود.
تحكم بحياتك وتذكر أن المعاني هي المشاعر والمشاعر هي الحياة. اختر بدقة ووعي وجد المعنى القوي في كل حدث والثروة تصبح لك.
القرار الثالث: ماذا سأفعل؟
تحدد مشاعرك ردود الفعل التي تنتج عنك، لذا، إن غضبت ستتصرف بطريقة مغايرة عن طريقة التصرف في حالة الراحة.
إن أردت هيكلة أفعالك، فالطريقة الأسرع هي تغيير الأمور التي تركز عليها والإنتقال إلى الأمور التي تحمل معاني قوية.
على سبيل المثال، شخصان مختلفان في حالة من الغضب. كلٌ يتصرّف بطريقة ما، واحد يتقدم والآخر يتراجع.
هناك بعض الأشخاص الذين يعبّرون عن الغضب بصمت وآخرون بصرخة وآخرون يصبحون عدائيين.
من أين تأتي هذه التصرفات؟ يرسم الناس سلوكهم من الأمور التي يحترمونا ويحبونها.
انتبه إلى تصرفات الناس المختلفة وابتكر طريقاً ايجابياً لنفسك.
