هل إنتهى زمن الشعر والرومنسية؟
إذا ما نظرنا حولنا مهما كانت ثقافتنا وإنتماءاتنا ، نرى أنّ الحياة المادية ماضيةٌ قُدُماً وتنهش شيئاً فشيئاً من أوقاتنا.
فالإنهماك في العمل والوقت المخصّص للعائلة والتحوّلات التكنولوجية باتت تدفعنا للمزيد من متطلّبات الحياة وتبعدنا تدريجيّاً عن المشاعر والعاطفة الجيّاشة التي لطالما عشناها ونحن صغار السنّ.
لكنّ السؤال الذي يُطرح في هذا المجال : هل إنغماس الإنسان في ماديات الحياة ومتطلّباتها جعلته يفقد رهافة الحسّ وبالتالي أصبح المضمون الشعري للبشر شبه خاوٍ ما يُفسّر تراجع أعداد الشعراء في العقود الخمسة الأخيرة؟
وهل شعراء اليوم يشبهون شعراء الأمس؟ ولماذا؟
لأنّ الشعر إرتبط في بادئ الأمر بالبيئة الطبيعية والإجتماعية. فالطبيعة تغيّرت من صحراءَ قاحلة تجوبها آلاف القوافل يوميّاً إلى مدينةٍ مسكونةٍ تملؤها المحالّ التجارية والملاهي الّليلية ، والقرية التقليدية التي خرج منها آلاف الكتّاب والشعراء باتت شبه خالية نتيجة النزوح وسعياً وراء ظروف حياة أفضل ومراكز إدارية ٍ أعلى.
هكذا بتنا ماديين، ساعين وراء الأرزاق والثروات وتجرّدنا من عواطفنا النقيّة التي تنبع من براءة الطفل وزغردة أمّ العروس وزقزقة الحساسين ومرابض الخيل ، بتنا رجال أعمال ومدراء وموظّفين وطوينا صفحة الكتّاب والشعراء
. تحمي تحديثات "أندرويد" الجديدة المستخدمين من التجسس بأجهزة البلوتوث، مع ميزات لتعطيل التتبع واكتشاف الأجهزة
عادت الأجيال الشابة لتنجذب الى رياضة ركوب الخيل.
بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية. "مدن" و" البداد سعودي القابضة" توقعان عقدي تأسيس مجمعين صناعيين في مكة المكرمة والخرج باستثمارات تتجاوز 2 مليار ريال