تأسيس عملك الخاص

تأسيس عملك الخاص.

يواجه معظم رجال الأعمال الطموحين معضلة. فهم يريدون تأسيس عملاً جديداً و لكن دون الإستقالة من أعمالهم و التخلي عن رواتبهم إلا إذا إقتضى الأمر. و من ناحية أخرى، إن إفتتاح شركة ناجحة هي إستهلاك كافٍ للوقت حتى ولو لم يكن دوام كامل.

فما العمل؟ البعض يضحي و يتخلى عن النوم و تمضية الوقت مع العائلة للعمل في مجالين و البعض الآخر يستقيل من عمله ويعيش من مدخراته أو من مساعدة الزوجين أو الأهل أو من مردود الاستثمار إلى حين أن تولد الشركة الأرباح.

و هنالك أيضاً خيار ثالث : قم بتأسيس عمل تستفيد منه شركتك فيصبح رب عملك من الزبائن الأولى. لقد نجح هذا المشروع مع رجل الأعمال ستيف إليوت عندما أسس شركته الجديدة للوسيلة السريعة لتطوير البرامج الإلكترونية بعنوان

.Agile Craft

و لأن اليوت هو الرئيس التنفيذي في شركته،كان يعلم بإن الشركة بحاجة ماسة إلى وسيلة تطوير سريعة و كان يعلم أيضاً أن بإمكانه تأسيسها.

و لكن لم يرد الإستقالة من عمله ." لقد ذهبت إلى مكان عملي و قلت انني أعمل على شيءٍ مبتكر لحل المشكلة . و سأضع الشركة أن تستخدمه مجاناً و لكن احتفظ بالملكية الفكرية".

وافق أرباب عمله على الفكرة و أمضى إليوت و فريقه ٨ سنوات لإختراع Agile Craftمحافظاً على عمله في الشركة.

بقاء إليوت في عمله ساعده على تأسيس شركته بإستثمار ضئيل. و يقول:" لقد كان أمراً مؤلماً ولكن كنا حذرين في مجال التوظيف و توسيع الشركة قبل الحصول على مردود ".

مما يعني خلق مسافة كبيرة مع القوة العاملة للمقاولين و هذا الأمر كان بديهياً لإليوت. "يمكن الحصول على تعاون مع القليل من البرامج الإلكترونية".

و هذه الخطة نجحت. فبعد ٨ سنوات من التجربة و الإستعمال الحقيقي من قبل شركة حقيقية، Agile Craftانتشرت في الأسواق عام ٢٠١٣ كمنتج كامل و متكامل.

و يقول إليوت :"معظم الشركات الجديدة للبرامج الإلكترونية تنفق الملايين لتطوير منتجاتها . و يقول زبائننابإن هذه الشركة موجودة من أقل من سنة ، هل تكون قد وجدت الحل لهذه المشكلة الكبيرة؟".

نعم لقد وجدوا الحل ولم يكن ببعيد قبل أن يكتشف ذلك المستثمرين وينهالوا باتصالاتهم على اليوت . و يقول:" إن هذا هو العمل الجديد و الوحيد الذي اشارك فيه حيث اتلقى ٤ طلبات جدية في ظرف أول سنة".

و من ثم قام جيم كراين و هنتر نلسن ،مستثمري Houston-based ، بتقديم عرض لمؤسسي Agile Craftلم يستطيعوا رفضه: عرض يقيم أرباح الشركة ب-٣٤ مرة و يضع الملايين في الميزانية العمومية و يتضمن دفعات للمؤسسين و يترك نصف الأسهم للمؤسسين و الموظفين .

نجح المشروع لان إليوت قرر تأسيس شركته الخاصة و البقاء في عمله في الوقت نفسه. و يقول:" عدة أشخاص يحاولون تأسيس عمل خاص بهم و لكن ظروف أعمالهم لا تسمح بذلك .

لقد أعجبتني الطريقة التي قمنا بها. هنالك بعض الموظفين الذين لا يجرؤون على ذلك و لكنني أؤمن بأن هنالك الكثير ممن يجرؤ ".