الإحتياطيات المصرفية في العالم.

الإحتياطيات المصرفية في العالم.

يدلّ الإحتياط المصرفي عادةً على التعافي الإقتصادي والمالي للدول وبخاصة تلك التي تتمتّع بنظام سياسي وإقتصادي مستقرّ.

وتشمل الإحتياطيات المصرفية أصولاً مادية متعدّدة الأشكال كالإيداعات النقدية والذهب والأصول المادية الأخرى كالسندات الطويلة الأجل والديون المستحقّة...

فبحسب تقرير صندوق النقد الدولي، أتى التصنيف الأوّلي للربع الأخير لعام 2014 مفاجئاً وذلك بحدّ عينه مؤشّر إيجابي لتغيّر نمط الهيمنة المالية والإقتصادية للدول التقليدية الغربية كأوروبا والولايات المتحدة الأميركية لتتصدّر آسيا قائمة الدول المجهّزة بإحتياطيات مالية ومادية ساهمت إلى حدٍّ بعيد في الحفاظ على إستقرار تلك الدول ومنحها ملاءةً مالية وتصنيفاً مصرفياً متقدّماً.

ففي صدارة الدول تأتي جمهورية الصين الشعبية مع ما يقارب الأربع تريليونات دولار تتبعها اليابان ب1260 مليار دولار والمملكة العربية السعودية ب700 مليار وتخرق اللائحة الآسيوية دولة سويسرا ب545 مليار دولا ر لما تتمتّع به من شفافية مصرفية وثقة بنظامها المالي.

أمّا الدول التي كانت مهيمنة على الإقتصاد العالمي لعقودٍ خلت فقد أتى تصنيفها متأخّراً كالولايات المتحدة التي حلّت في المركز التاسع عشر بإحتياط 126 مليار دولار والمملكة المتّحدة ب135 مليار وفرنسا ب143 مليار دولار.

من هنا تتكوّن صورة جليّة حول كيفية إدارة القطاع المالي والمصرفي وطبيعة الأزمات التي تتعرّض لها كل دولة. وقد لا يكون الإحتياط مؤشّراً كافياً للنهوض الإقتصادي غير أنّه وبدون شكّ مؤشّرٌ للثقة وللإطمئنان المالي والإقتصادي