الإنفاق العام ليلة رأس السنة.
كما جرت العادة كل سنة فإنّ خواتيمها تتكلل بسهرةٍ جامعة ، وهو اليوم الذي تتحد به الأسواق في كافة أنحاء العالم لإستقبال العام الجديد وتوفير أفضل خدمة للمستهلك التواق إلى قضاء وقتٍ ممتع بصبحة الأقربين اليه.
لذلك نرى المنتجعات السياحية على إختلافها من مطاعم وفنادق ووكالات سفر تسعى جاهدة لجذب أكبر عدد ممكن من الناس لتأمين أعلى مردود مالي للتعويض عن الأيام الصعبة التي عانت منها في فتراتٍ متقطعة من السنة.
تختلف أذواق المستهلك ليلة رأس السنة : فمنهم من يرتأي البقاء في المنزل وشراء مستلزمات السهرة والجزء الآخر يثبِّت حجزه في أحد أماكن السهر، وكل بحسب إمكاناته المالية. أضف إلى ذلك أن أساليب وطرق السهر وإنتقاء المرابع الليلية تتنوع وتختلف تبعاً لعادات وتقاليد سكان كل بلد. فالأوروبيون والغرب عموماً يفترشون الساحات العامة بإنتظار نهاية العام مع قلوب ملأى بالأمنيات بتحسن أوضاعهم على كافة المستويات، بينما في الدول ذات الطابع الآسيوي فيتخذون من ليلة رأس السنة فرصة لتكريس معتقداتهم الدينية وتكون العائلة الواسعة هي المضمار الحقيقي للسهر،لذلك نرى أن الإنفاق في آسيا الوسطى والشرقية هو أقل مقارنة بدول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية