رأي السبّاق: مساعدات أممية للعراق

مساعدات أممية للعراق تصل إلى 30 مليار دولار

 أعلنت الحكومة العراقية على لسان رئيسها السيد حيدر العبادي عن نية المجتمع الدولي دعم الدولة العراقية على شكل قروض وهبات بقيمة 30 مليار دولار على دفعات مشروطة بنتائج خطط الإصلاح التي أعلنتها الحكومة والتي لا يزال تطبيقها متعثراً حتى اليوم..

من المتوقع أن يحصل العراق على الجزء الأول من الدعم بقيمة 3.8 مليار دولار والأمر في غاية الأهمية لدولة عاشت عامين مريرين على مستوى النتائج المالية والإقتصادية والإجتماعية.

مالياً : عرف العراق تزايداً مطرداً في ديونه بنسبة 17% في العامين الأخيرين وعجوزات في الميزان التجاري والمالية العامة فاقت التوقعات ، والسبب المباشر الفساد والهدر وهجرة 6% من الرساميل المحلية إلى الخارج ..

إقتصادياً : تعيش الدولة العراقية ركوداً إقتصادياً قد يصل إلى حالة من الكساد المرتقبة مع نهاية العام الحالي وتجتمع عوامل داخلية وخارجية في التأثير المباشر على أداء الناتج المحلي ، أهمها جبهات القتال العسكري المفتوحة في الشمال والخلافات الإقليمية والصراعات المشتدة حول النفوذ داخل الوطن العراقي بين الخليج وإيران ما إنعكس سلباً على قدرة إستقطاب الرساميل وتحويلها إلى حاضنات إنتاجية فاعلة..

إجتماعياً : تأثرت الدولة العراقية بسبب الحروب المتنقلة والأوضاع الأمنية المزرية ما ساهم في حركة نزوح داخلية هائلة وصلت إلى ثلث السكان وقد إنعكس ذلك سلباً على معدلات البطالة وقدرة الدولة على الإغاثة وضعف الأجهزة الحكومية في الكثير من المحافظات على تأمين مستلزمات الأسر المستدامة...