رأي السبّاق:الذهب إلى الواجهة

الذهب : إلى الواجهة من جديد ؟

بعد أسبوعين من الأداء المتواضع في البورصات العالمية ، يعود الذهب بزخم شبيه بالذي حققه مع بداية العام ، فقد حصّل المعدن الأصفر مكاسب إضافية وسجّلت الأونصة سعر 1246 دولار بعدما إنحدرت الأسعار إلى مستوى 1214 دولار للأونصة منتصف الأسبوع الماضي..

إنّ التغير في أسعار المعادن يعكس حجم الأزمة المتزايدة التي تعيشها العملات الأساسية وأبرزها اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني ، وبات بدوره الدولار مهدداً بالتراجع في ظلّ تقارير عن تصاعد منحنى اسعار المعادن بنسبة 25% في الأشهر الست القادمة.

لا بدّ من الإشارة إلى التراكمات الحقيقية في بورصة المعادن والتي جعلت مجموعة لا يستهان بها من المضاربين للعودة وعرض مواردهم الذهبية في السوق بغية تحقيق المكاسب الأمر الذي عايشناه الأسبوع الماضي من تدهور في سعر المعدن الأصفر وتخوف بعض الجهات من خسائر تراكمية على المدى البعيد.

مجموعة من التحليلات السابقة زعمت أنّ منحى الأسعار بما يتعلق بالمعادن الثمينة يمرّ خلال السنة العادية بثلاث مراحل :

مرحلة الطلب المتأثرة بعاملي التصريح الضريبي والأزمات المالية كالتضخم وتراجع النقد الأجنبي.

مرحلة تحقيق المكاسب ليعرض مجموع المضاربين مقتنياتهم الذهبية في السوق لتحقيق هامش الربح بين العرض والطلب.

مرحلة التثمير الناتجة عن المكاسب التي يحققها المستثمرون ببيعهم مقتنياتهم وإستعمال جزء من الأرباح لزيادة الطلب على الذهب من جديد..