رأي السبّاق:روسيا والصندوق الاحتياطي

روسيا تنفق من صندوقها الإحتياطي ...

 تراجع حجم الإحتياط الروسي خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 11.1% ليبلغ 40.2 مليار دولار بعدما تجاوز ال 44 مليار دولار مع بداية العام.

وكانت وزارة المالية الروسية  أعلنت عن إجراءات مؤلمة خلال العام الحالي لتلافي أزمات مالية محتملة في المستقبل بسبب المقاطعة الإقتصادية من غالبية الحلف الأوروبي- الأميركي وتأثير ذلك المباشر على سعر صرف الروبل وإنخفاض القدرة الإستهلاكية لدى الأسر  الروسية منذ بداية العام بنسبة 17%

من المعروف أن ركيزة الإقتصاد الروسي تقوم على صادرات النفط والغاز وهي الضربة الثانية التي تلقتها روسيا مضافة إلى الحصار الإقتصادي الأورو-أميركي ، فمع تدهور أسعار الخام إلى ما دون الخمسين دولار للبرميل تبقى الموازنة الروسية في شبه شلل عن إتمام متوجباتها الإجتماعية والإقتصادية .

فقد توقفت مشاريع كبرى كان من المنوي القيام بها وتراجعت الخدمات الإجتماعية بمعدل 14% في عام واحد. بالمقابل فإن تدهور سعر الصرف كما أسلفنا أدى إلى تضخم مالي من الصعب ضبطه في فترة زمنية قصيرة وإن التدخل الدائم من قبل وزارة المالية عبر الصندوق السيادي الإحتياطي قد يهدد الأسواق الروسية بالأسوأ في فترة لا تتخطى نهاية ال 2016 .