رأي السبّاق:الذهب عاد الى استقراره

الذهب : يعود للإستقرار...

 يعود الذهب من جديد ليسجّل رقم 1270 دولار للأونصة الواحدة في ظلّ تخوّف المستثمرين والمودعين جراء تداعيات خروج بريطانيا من منطقة اليورو وإنعكاس ذلك على سوق القطع والعملات الدولية

وقد ألمحت المفوضية الأوروبية عن إتخاذ إجراءات إضافية للحد من الخسائر التي يمكن أن يعاني منها المصرف المركزي الأوروبي لأهمية الإحتياطيات الذهبية التي تمتلكها المملكة المتحدة والتي كانت وما تزال تساهم في الحفاظ على مستوى إئتماني مرتفع لدول الإتحاد بشكل عام ولاسيما القيادية منها كألمانيا وفرنسا وإيطاليا..

يرى المراقبون الماليون أنّ التحليلات السابقة التي تؤشر إلى إستمرار الذهب بالتصاعد حتى عتبة 1500 دولار للأونصة مع نهاية ال 2016 ينبغي مراجعتها نتيجة تسارع الأحداث والمستجدات الكبرى وأن الأمن بات يلعب الدور الأهم في حركة الأسواق على إختلاف أنواع السلع وقد تبقى التحليلات العلمية مجرد مؤشر عام قد تزول جدواه عند أي إستحقاق أمني أو سياسي بارز.

الذهب بات بحسب مصادر المصارف المركزية الكبرى وتحديداً إنطلاقاً من إشعارات البنك الفدرالي الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي والياباني سلعة محركة للإستثمار المستتر بمعنى آخر أنّ كل إستثمار مؤجل بإنتظار الحلول السياسية الكبرى يتحول إلى إيداعٍ بالذهب نظراً للمكاسب المتسارعة التي يمكن أن يحققها مع تدني الفوائد المصرفية التي تسجل في بعض الدول نسباً سلبية معيقة للتوظيف المالي القريب والمتوسط المدى..