رأي السبّاق:شروط النهوض العراقي

شروط النهوض الإقتصادي للعراق

 إنّ الوطن العراقي لهو من أهم البلدان على الصعيد الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط لما يحويه من ثروات بشرية وطبيعية ، لكن الأزمات المتكررة منذ العام 1991 جعلته رهينة مطامع دول كبرى ، وحولت تنوعه الإثني والطائفي إلى نقمة بعدما كان تنوعه مثالاً يحتذى.

اليوم ، يواجه العراق ثلاثة أنواع من الأزمات : الأزمة الأمنية والعسكرية المتمثلة بالجماعات المسلحة والصراع المذهبي ، الأزمات السياسية بسبب أطماع الأحزاب السياسية ، والأزمات الإقتصادية نتيجة تناتش الدول الكبرى لثرواته الطبيعية.

يمتلك العراق ثاني أكبر مخزون نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية ب121 مليار برميل بحسب آخر التقديرات ، ولكن رغم كل تلك الثروة لا يزال العراق تحت وطأة الديون والسبب البارز الأخطاء الكبرى في السياسات الإقتصادية المتبعة منذ ثلاثة عقود من الزمن.

مقومات النهوض عديدة ، أبرزها : الموارد الطبيعية التي ركزنا عليها سابقاً ، الأصول الثابتة الهائلة المنتشرة على مساحة 450 ألف كيلزمتر مربع ، يد عاملة كفوءة تقدر بحوالي 16 مليون نسمة ، الأمر الذي يسهل القدرات التنافسية للدولة العراقية ويمكن أن يعطيها دوراً ريادياً على صعيد المنطقة