رأي السبّاق:السعودية والسندات الطويلة

المملكة العربية السعودية تبيع سندات طويلة الأجل..

 شهدت حركة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة نتائج مبهرة فقد إستطاع تسويق خطته الإنمائية 2030 بشكل محكم ما سهّل منح المزيد من الثقة للإقتصاد السعودي رغم التراجعات الواضحة خلال عامين ونيف..

وأصدر البنك المركزي السعودي سندات دين حكومية على خمس عشرة وثلاثين سنة. وتبدأ مطلع الأسبوع القادم جولة ميدانية للجنة تسويق السندات الحكومية للمملكة في بوسطن ونيويوك ولوس أنجلوس وطوكيو وغيرها من المدن الكبرى على المستوى المالي والإئتماني بهدف تمويل العجز المتراكم في الخزينة العامة لعامين.

تعاني المملكة السعودية في الوقت الراهن من عجز صاف وصل إلى 80 مليار دولار بنتيجة تدهور سعر النفط الذي تمّ وضعه في جداول الموازنة العامة في ال2016 على أساس 75 دولار للبرميل ، والعامل الآخر للعجز الإنفاق  على الحرب في اليمن ومكافحة الإرهاب بمؤازرة مجموعة من دول التحالف العربي والغربي..

اليوم تسعى المملكة إلى بيع 26 مليار دولار على شكل سندات دين وإقتراض 10 مليارات دولار من السوق الخليجي الأمر الذي لم تعتد عليه المملكة السعودية وكان آخر طلب إقتراض عام سنة 2001 . أضف إلى ذلك نية الأمير الشاب توسيع القاعدة التمويلية لأرامكو وبيع 5% من رأسمالها وإنشاء صندوق إستثماري سيادي بقيمة  تريليوني دولار يكون الأكبر في العالم ليلعب أدواراً إستراتيجية في إستقرار الإحتياط النقدي وتمويل المشاريع المستقبلية...