رأي السبّاق:هل تتداعى سوق المعادن؟

هل تتداعى سوق المعادن ؟؟

 أقفل الذهب في نهاية تداولات الأسبوع الحالي على أدنى سعر له منذ ثلاثة أشهر تقريباً ما رفع منسوب الشكوك عند الخبراء الماليين والإقتصاديين من تدهور في سوق المعادن شبيه بما آل اليه النفط في السنتين الأخيرتين.

لكن الواقع غير متجانس وغير قابل للتحقيق إذ إنّ النفط بدلالاته الإستراتيجية تم إستخدامه لأغراض عقابية وسياسية أكثر منه كنتاج لحركية السوق وتقلباتها ، بالمقابل فإنّ الذهب من حيث أهميته للإستقرار النقدي والمالي يأتي دوره كرافعةٍ للتوازن المالي في الأسواق العالمية وللحفاظ على القوة الشرائية للدول ذلك ما لا يمكن السماح بإستغلاله على المدى البعيد..

سجّل الذهب في آخر تداول له 1250 دولار للأونصة بإنخفاضٍ لامس 12.5% عما كان عليه منذ شهر تقريباً ، بيد أن التقييم المستجد لا يمكن تفسيره بأكثر من تحقيق المكاسب وجني الأرباح لدى المضاربين ولتأكيد اليقين ما علينا الا إنتظار منحى مرونة الطلب بالنسبة للسعر على المدى المتوسط لبناء مقاربة علمية أكثر صوابية ودقّة..

يبدو أنّ بعض الدول وفي طليعتها الصين وأستراليا ونيوزلندا ما تزال تقدم على طلب المزيد من السبائك لدعم مخزوناتها الإستراتيجية مقابل الدولار الذي إرتفعت قيمته في الشهرين الأخيرين بمعدل 9.25% في آخر تقييم له داخل أسواق رأس المال...