رأي السبّاق:التفاوت بين الرجل والمرأة

التفاوت الإجتماعي و الإقتصادي بحسب المجتمعات..

 أصدر مركز الدراسات الإنمائية في سويسرا تحت إشراف الأمم المتحدة تقريراً مفصلاً حول التفاوت الإقتصادي والإجتماعي بين الجنسين ، وتبيّن أنّ الطريق ما تزال طويلة ومعبدة في الكثير من الدول..

وركّز التقرير حول وضع المرأة مقارنةً بالرجل على كافة المستويات ولاسيما الشأن التعليمي والإقتصادي والسياسي ، فظهر التقدم ملحوظاً في العقود الخمسة الأخيرة لناحية التطور التعليمي عند المرأة في 95 دولة التي برهنت عن تفوق في مجال الآداب والعلوم والرياضيات..

لكنّ العقدة الكبرى في ترجمة ذلك التفوّق داخل سوق العمل ، والمردود المالي للمرأة مقابل الرجل على صعيد ساعات العمل الأسبوعية ، فالأرقام تشير إلى فجوة تصل إلى 47% في الدخل الفردي بين الجنسين ومردّ ذلك إلى الذهنية الموروثة وهيمنة الذكور على 84% من الرساميل المستثمرة في كافة الأسواق..

وإنتقل بعدها فريق الباحثين إلى تحديد نقاط التوازن في الزمن لتحديد الوقت الذي يحتاجه الجنسان كي يتعادلا بالحقوق والواجبات الإقتصادية فكان إختلاف كبير بين المناطق المستهدفة بالدراسة : ففي أوروبا الغربية وتحديداً في الدول السكاندينافية (النروج، السويد ، إيسلندا ، الدنمارك) يظهر سبه إنعدام للتفاوت بين الجنسين مع أرجحيةٍ للمرأة في بعض الميادين.. بالمقابل نرى أنّ دول شرقي آسيا تحتاج إلى حوالي 780 سنة للتوازن بين الجنسين على الأصعدة كافة ...