رأي السبّاق:التفاوت الاجتماعي عالميا

التفاوت الإجتماعي بحسب البنك الدولي

 أعلن البنك الدولي في تقريره الدوري لعام 2016 عن إزدياد حجم التفاوت الإجتماعي بين سكان العالم وبين الدول بحيث باتت الثروات الكبرى أكثر تمركزاً بيد قلة من الأثرياء العالميين الذين لا يتجاوزون ال1.8% من سكان الأرض..

وأكمل التقرير موضحاً الفوارق الشاسعة بين الدول وداخل الدول نفسها : ففي حين أنّ الولايات المتحدة والصين توازيان إقتصادياً باقي دول العالم تقريباً ، يتبين بنتيجة الإحصائيات أنّ داخل القوتين العظميين نفسهما فوارق شاسعة بين السكان والطبقات الإجتماعية..ف1.25% من الأميركيين يستحوذون على 24.4% من الثروة الوطنية   و4.86% من سكان الولايات المتحدة الأميركية يحصلون على 46 بالمئة من المداخيل الخام ناهيك عن الأرباح غير المنظورة من قبل الحكومة والمتأتية عن صفقات بيع غير مصرحة والمضاربات النقدية المباشرة والتهرب الضريبي..

بالمقابل ترسو الفوارق كذلك بين القطاعات الإقتصادية وفاعليتها : ففي حين أنّ 44.7 بالمئة من سكان الأرض يعملون بالزراعة ، بات هذا القطاع الحيوي لا يشكل إلا 13.45 بالمئة من المداخيل وذلك بمواجهة قطاع الخدمات الذي يعمل به حوالي 16 بالمئة من السكان ويساهم ب58 بالمئة من المداخيل العالمية الصافية..