رأي السبّاق:تفاهمات اميركية -سعودية

تفاهمات الأميركية-السعودية لتثبيت الإستقرار النفطي..

 توقع محللون نفطيون أن تؤدي المحادثات الناجحة التي أجراها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن إلى تفاعل إيجابي في أسواق النفط، خاصة أن المحادثات ركزت في جانب منها على سبل استعادة الاستقرار في سوق النفط العالمية مع ضرورة التشاور المستمر بين البلدين لضمان أمن الإمدادات والحيلولة دون حدوث اضطرابات في السوق.

وفي هذا الإطار، أوضح إيفليو ستايلوف المستشار الاقتصادي البلغاري في فيينا، أن مباحثات الأمير محمد بن سلمان كانت ناجحة إلى أقصى درجة في الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بدعم الاستقرار والتوازن في سوق النفط، مشيرا إلى أن وجود تفاهمات سعودية أمريكية على مستوى القمة لا شك ستكون له انعكاسات إيجابية واسعة في السوق خلال الفترة المقبلة.

وأضاف ستايلوف أن "ما أعلن عن وجود تعاون استثماري بين السعودية والولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار خلال أربع سنوات يمثل طفرة نوعية كبيرة في منظومة التعاون بين كبار منتجي النفط الخام في العالم خاصة أن هذه الاستثمارات سواء مباشرة أو غير مباشرة ستركز على المجالات الحيوية المتعلقة بتنمية صناعة النفط وفي مقدمتها التكنولوجيا والبنية الأساسية".

وقال ستايلوف "إن الرئيس الأمريكي أبدى رغبة جيدة في التعاون والتنسيق مع السعودية، وهو ما قد يمثل إشارة للشركات الأمريكية بتهدئة المنافسة الشرسة في السوق والتعاون في مجال استعادة الاستقرار في الأسواق من خلال وقف المنافسة الشرسة على الحصص السوقية، وفيما يسمى أيضا بحرب الأسعار"..

من ناحية أخرى، واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعاتها السعرية لليوم الثاني على التوالي بعد عودة التفاؤل إلى السوق إثر بيانات أمريكية أظهرت أن مخزونات الخام انخفضت بعد زيادتها على مدار تسعة أسابيع إضافة إلى ضعف الدولار بعد تلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بأنه لن يرفع سعر الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع