الموقف الروسي الملتبس من كوردستان

تبدو الاوضاع في كوردستان العراق مهتزة في اتجاهات مختلفة أهمها الاهتزاز الاقتصادي.

لا شك أنّ الانتكاسة الكردية في كركوك فتحت تساؤلات متعددة عن مستقبل الاستفتاء في كورردستان وما إذا كان سيطبّق على أرض الواقع.

واذا كانت النتائج كشفت مزاجا كرديا عاما نحو الاستقلالية ، فإنّ هذا المزاج يرتطم بجدار بغداد المتشددة في وحدة الأرض العراقية، ويرتطم أيضا بجار الرفض الجذري لإيران وتركيا ، وبعدم المباركة الاميركية والدولية عموما .

ومنذ انطلقت أزمة استقلال كوردستان تتوجه الأنظار الى الموقف الروسي وحقيقته خصوصا أنّه لم يندفع بقوة ضدّ الإرادة الكردية ،بل لامس القضية بحذر وتردد وضبابية.

في ظل هذا المشهد المأزوم في كوردستان، وقع الإقليم اتفاقا مهما مع شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت لتصدير النفط من المنطقة الكردية ،وتصل الحصة الروسية في المشروع ٦٠٪ على أن تحتفظ مجموعة "كيه إيه آر" على حصتها الحالية والبالغة ٤٠٪.

والسؤال المطروح الآن، هل هذا الاتفاق الروسي الكردي معزول في المكان والزمان أم له مدلولات سياسية تتخطى إطاره الاقتصادي الصرف؟