رأي السبّاق:"المأسسة" الملكية لمكافحة الفساد في السعودية

تتواصل اندفاعة السعودية في اتجاه تعزيز البنى التحتية لمكافحة الفساد.

بالفعل، تتطلب المكافحة الجدية للفساد ، في أي دولة بنى تحتية رسمية في اطار مؤسسات الدولة تعمل من أجل ترسيخ مفاهيم الشفافية والحوكمة.

التخصص في المكافحة

في هذا الاطار، نقل الملك سلمان بن عبد العزيز هذه القضية المطروحة مؤخرا في المملكة الى مستوى متقدم ،فأمر بإنشاء ادارات متخصصة للتحقيق والادعاء في قضايا الفساد.

وترمي هذه الخطوة الى "المزيد من الفعالية ورفع الجودة والأداء وتسريع إجراءات قضايا الفساد" وفق ما اعلنه النائب العام الشيخ سعود المعجب.

وتشن السعودية حملة واسعة النطاق ضدّ الفساد.

النتائج الايجابية

هذه الحملة بدأت تأتي بنتائجها المرجوة، ليس فقط على المستويات الداخلية، انما أيضا في المدى الخارجي، وهذا ما لمسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جولته الخارجية ، في مصر وفي بريطانيا.

وقبل أن ينتقل الى الولايات المتحدة الاميركية ، سمع من كبار المسؤولين البريطانيين أراء إيجابية إزاء الخطوات الإصلاحية التي تعتمدها الحكومة السعودية.

"المأسسة" الفعالة

يبدو أنّ الملك سلمان اتخذ قرارا جديا في مكافحة الفساد، وها هو يأمر "بمأسسة" هذا الاتجاه الإصلاحي الذي يرفع من شأن السعودية في خريطة الدول الراقية في شفافيتها وأمانتها في التعاطي مع المال العام.