مضيق باب المندب في المربّع المشتعل

علّقت السعودية مؤقتا شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

هذه الخطوة المهمة جادت بعد أن هاجم الحوثيون ناقلتي نفط عملاقتين في البحر الأحمر صباح أمس الأربعاء ما أصاب إحداهما بأضرار طفيفة.

والتدبير السعودي بشأن تعليق الشحنات عبر مضيق باب المندب ربطته المملكة في بيان رسميّ بعودة الملاحة الآمنة في هذا المضيق الاستراتيجي.

المعلومات الرسمية

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح:" تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم ما أسفر عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين. لم تقع ، بحمد الله، أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان سيؤدي الى كارثة بيئية ، ويجري الآن سحب الناقلة المتضررة الى أقرب مرفأ سعودي".

المضيق الاستراتيجي

وهذا الحدث الأمني الكبير الذي نفذه الحوثيون يصيب بالضرر مضيق باب المندب الذي تمر من خلاله صادرات الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد، ولا شك أنّ القناة المصرية ستضرر كثيرا من توقف عبور الناقلات السعودية فيها.

وتدفق نحو ٤،٨مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر المائي في اتجاه أوروبا والاولايات المتحدة الاميركية وآسيا.

ولا يزيد عرض مضيق باب المندب ، حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في بحر العرب، على ٢٠كيلومترا ، مما يجعل السفن وناقلات النفط هدفا أمنيا سهلا.